المال مال الله سبحانه وتعالى، ونحن مستخلفون فيه، ودليل ذلك قوله تبارك وتعالى: (وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ) (سورة الحديد: 7)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلآ أجرت عليها حتى ما تجعل في فم زوجتك" (رواه البخاري)، وتعني كلمة "نفقة" في هذا المقام كل إنفاق في مجال البر والخير وفقا لأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية الغراء، وهناك حقوق في مال المسلم شرعها الله عز وجل للإنفاق منها على أعمال البر والخير منها ما سوف نذكرها بإيجاز في هذه الدراسة، مع بيان مشروعيتها وحكمها وفضلها وشروط قبولها.