info@zakat.org.lb 961-1-806300
July 26, 2012 - بواسطة مشرف

وصلت؟ أكيد وصلت

إنطلاقاً من واجبهم الشرعي والإنساني والتكافلي والاغاثي والإنمائي يقوم أهل الخير على مدار العام بإخراج زكواتهم وصدقاتهم وتبرعاتهم النقدية والعينية. واضعين ثقتهم بصندوق الزكاة في لبنان مودعينه أمانة غالية يحرص كل الحرص على إيصالها لمستحقيها ممن تنطبق عليهم الشروط الشرعية لصرف الزكاة وممن يستحقون الصدقات والتبرعات.
وما يقدمه أهل الخير هو الشريان الرئيسي الذي يتغذى منه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمعوقون والعجزة والمرضى وذوو الاحتياجات الخاصة والأُسر المتعففة. كما أنه الرئة التي يتنشقون منها هواء الخير والمحبة والعطاء. وبذلك تكون الزكوات والصدقات والتبرعات وجميع المكرمات صمام الأمان الاجتماعي لهذه الشرائح وأساس متين من أُسس الأمن النفسي. ويتعدى دور هذه الأموال ليصل بها ان تكون عين التكافل والتراحم.
حكمة الله عز وجل في تشريع فريضة الزكاة والحث على الصدقات والمبرات تتجلى في أبهى صورها عندما تفرح قلوب آلاف الأُسر والأفراد، وعندما تساهم في تغطية تكاليف الطبابة والاستشفاء لفئة هي أشد حاجة للوقوف إلى جانبها، وعندما تساعد على تأمين دخل شهري لمن بلغ بهم العمر مراحل متقدمة وباتوا وحيدين وليس بقربهم أحد، وعندما تؤمن الإفطارات والوجبات لصائمين لا يجدون على موائدهم ما يسد رمق جوعهم وعطشهم، وعندما تؤازر أيتاماً فقدوا الراعي والمعيل... وعندما توزع حصصاً غذائية على مستحقين قد لا تجد في خزانتهم حفنة من أرز أو سكر أو حليب. وعندما تحقق مبدأ الأخوة الدينية والإنسانية والإجتماعية لشريحة واسعة من أبناء المجتمع قد لا يغطي دخلها اليومي مصروف ساعة واحدة... وعندما وعندما وعندما،
.. إنها الحقيقة: شريحة واسعة من أهلنا وأبنائنا وأيتامنا ليس لهم بعد الله عز وجل سوى كريم ما تجود به أيديكم البيضاء والمعطاءة... لا نبالغ ولا نرسم صوراً من نسج الخيال، ومن أحب أن يعرف أين تذهب إسهاماته المباركة فإن اللوائح جاهزة والبرامج المنفذة والتي تنفذ شاهد ودليل.
ولربما سأل سائل هل وصلت زكواتي وصدقاتي؟.. فنقول: أكيد وصلت.. وأفرحت قلوباً وكفكفت دموعاً، وبلسمت جروحاً، ومسحت على رأس يتيم.. وحققت تكافلاً وتراحماً وعوناً إنسانياً. وتُرجمت على أرض الواقع برامج وعطاءات ومشاريع.
.. أكيد وصلت.. ووصل معها الأجر والمثوبة والنماء والبركة.

بارك الله بالزكاة وأهلها

المكتب الإعلامي