September 20, 2005 - بواسطة مشرف
نصيحة
أخي الكريم
وثّق صلتك بالله عزّ وجل – خالقك ومانحك الحياة والصحة والعائلة والأهل المال- من خلال التزامك بدينه وتمسّكك بشرعه:
بالفرائض التي كتبها عليك.
بالأعمال الصالحة التي أوصاك بها.
بفعل المأمورات وترك المحظورات.
تنل منه سبحانه الرضوان والمغفرة والفوز في الدنيا والآخرة.
وفريضة الزكاة من الفرائض التي كتبها الله عليك وحثك على أدائها في وقتها، قال تعالى:
"خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها".
ووعد الله جل وعلا مؤدي الزكاة بالأجر العميم والثواب العظيم والرحمة الكبرى، قال سبحانه:
"ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون".
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام تجب عليك عند امتلاك النصاب الشرعي ومرور حول (عام) كامل عليه، وهي حق استودعه الله الغني ليؤديه إلى أهله ومستحقيه. وهي عطاء وبذل ومواساة ومعاونة وإدخال السرور على قلب المسلم. وقد سئل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال فقال"إدخال السرور على المؤمن، وقيل: وما إدخال السرور على المؤمن؟، قال: سد جوعته، وفك كربته، وقضاء دينه".
وهذ هو محور عمل صندوق الزكاة في لبنان الذي يهتم بالفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمعوقين والعجزة والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المتعففة.
أخي الكريم
إعلم أن الزكاة وان كان فيها سعادة للفرد والمجتمع، إلا أن الزكاة التي تؤديها برهان على إيمانك، وأجرها وثوابها لك وتعود عليك بـ: رضوان الله سبحانه عليك- استدرار رزقه ورحمته- دفع البلاء والنقم والأمراض- تحصين المال وتطهيره- بركة المال ونماؤه- الفلاح في الدنيا والآخرة فقد افلح من تزكّى.
"اللهم إنا قد بلغنا... اللهم فاشهد".