info@zakat.org.lb 961-1-806300
September 09, 2007 - بواسطة مشرف

نزهو.. بزكاتكم

كم كانت الفرحة شديدة.. والبهجة عارمة حينما تقدَّم أحد الذين ملأ الله قلوبهم إيماناً ويقيناً وأخرج دفتر شيكاته وقام باحتساب زكاته ودفعها دون أن ينقص قرشاً واحداً.. أجمل ما في الأمر أن المبلغ الذي دفعه كزكاة كان كبيراً جداً إلا أنه لا يصل بالطبع إلى كبر إيمانه وتوكله على مولاه. صحيح أن المال شقيق الروح، إلا أنه كذلك منقذ الروح وسبب سعادتها في الدنيا والآخرة بإذن الله. والحق أن الفرحة التي ارتسمت على وجهه حينما كان يخرج زكاته فاقت بأضعاف فرحتنا وسرورنا.
إن المال الذي بين أيدينا هو أمانة جعلنا الله قوامين عليه. وبالتالي يجب أن نراعي حق الله فيه، وأن نخرج المقدار الذي أوجبه الله علينا. تطهيراً وتزكية له ولأنفسنا، وما هو إلا وسيلة للتقرب إلى الله عزّ وجلّ والعطف على خلقه، أو وسيلة للبعد عنه سبحانه ونيل سخطه وعقابه.
ونحن في صندوق الزكاة لم تكن فرحتنا بالمبلغ الذي تزكى به هذا الأخ المحسن.. بل كانت فرحتنا به شخصياً لأنه أهل للأمانة التي استودعه الله إياها.. وأهل لنيل مرضاته وجنته بإذن الله عزّ وجلّ.. وما كان المال عنده بأعز من رضى الله ورحمته.
بزكاته زهت نفوسنا وعمرت بالأمل.. وستعود بالخير على المجتمع وشرائحه المستحقة.

المكتب الإعلامي