May 10, 2006 - بواسطة مشرف
ندوة «القانون النموذجي للزكاة»
بيت الزكاة الكويتي ينظم الندوة الـ 15 لقضايا الزكاة المعاصرة تحت عنوان:
«القانون النموذجي للزكاة» بمشاركة نخبة من العلماء
برعاية معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتي الدكتور عبد الله معتوق المعتوق وبحضور نخبة من العلماء والفقهاء والباحثين من مختلف الدول الإسلامية، عقد في الكويت الندوة الخامسة عشرة لقضايا الزكاة المعاصرة، تحت عنوان «القانون النموذجي للزكاة» في الفترة ما بين 27-29 آذار 2006م. والتي نظمها بيت الزكاة الكويتي الذي يعتبر من أولى المؤسسات والهيئات المهتمة فعلياً بفريضة الزكاة وبث الوعي بأهميتها ودورها الهام على صعيد المجتمع والفرد والأمة.
استهلت الندوة بكلمة لوزير الأوقاف د. عبد الله المعتوق جاء فيها: - إن تخصيص هذه الندوة لمناقشة مسوّدة مشروع قانون نموذجي للزكاة لهو دليل على نجاح ندوات قضايا الزكاة المعاصرة، وعلى قطعها شوطاً كبيراً في بيان الأحكام الشرعية والحلول المناسبة لكثير من قضايا الزكاة، حيث اعتمد مشروع هذا القانون على ما توصلت إليه الندوات السابقة. ولفت إلى أن انعقاد هذه الندوة لأجل تحقيق وتيسير أحكام هذا الركن العظيم، لهو دليل على حرص المجتمعين على رفع منارة العلم وإبراز دوره في خدمة المجتمعات الإسلامية.
بدوره فقد أكد الشيخ محمد المختار السلامي مفتي تونس في كلمته: إن مشروع هذا القانون يأتي تتويجاً لجهود الدارسين من علماء الأمة من يوم تأسيس الهيئة الشرعية العالمية للزكاة. كما أنه يعتبر تحولاً في تقديم أحكام الزكاة، ودعوة للدول والحكومات الإسلامية أن تعمل على تعميم هذا الركن الذي قرن بالصلاة في معظم الآيات القرآنية والذي يمثّل عنصراً من أهم العناصر في البناء الاجتماعي للأمة الإسلامية.
أما رئيس الهيئة العالمية للزكاة ورئيس الهيئة الشرعية لبيت الزكاة الدكتور عجيل النشمي فقد ألقى كلمة جامعة تميزت بالموضوعية ووضع النقاط على حروفها الصحيحة، ومما جاء فيها:
نجتمع في هذا اليوم لنشرف بشرف موضوع اللقاء، الزكاة هذا الركن المكين الذي قرنه الله تعالى بركن الصلاة في سبعة وعشرين موضعاً، وذكرت الزكاة مفردة ثلاثين مرة.
ويزيدنا شرفاً أن يكون دور العلماء الحضور وضع قانون مستوعب لأحكام الزكاة كلياتها وجزئياتها في مواد محددة تأخذ بالاعتبار اختلاف نظم وزمان ومكان التطبيق على مستوى العالم الإسلامي. وهي مرحلة مهمة تتوج عمل الهيئة الشرعية العالمية لقضايا الزكاة بعد أربع عشرة ندوة سلفت. دُرست فيها أهم قضايا ومعضلات الزكاة ومشكلات التطبيق، وقد نظرتم أيها العلماء في زهاء مائة وعشرين بحثاً وأصدرتم زهاء مائتي قرار، وآن الآوان لجمع هذا التراث الفقهي المعاصر ليكون قانون الزكاة، إلى جانب إنجازكم الكبير الذي يجري العمل به في الشركات الآن، وهو دليل الإرشادات لمحاسبة زكاة الشركات، الذي استغرق إنجازه قرابة سبع سنوات.
وفي إعداد هذا المشروع إشارة إلى أولياء أمور المسلمين بأن العلماء فقهاء وقانونيين واقتصاديين ومحاسبين قد قاموا بما كان يجب على الحكام القيام به، فهم المخاطبون ابتداء بجمع الزكاة وصرفها. ولم يعد لهم مندوحة أو حجة في التواني عن تطبيق هذا الركن، وهو مع ما فيه من عون لميزانية الدولة من جهة سد حاجة الفقراء ونحوهم ممن يستحقون الزكاة، إلا أن مما يجب التنبيه عليه أن الزكاة لها خصوصية من دون سائر العبادات، فقد تولى المولى ذكرها وفصل أحكامها تفصيلاً فحصر مصارفها في ثمانية، ولم يترك لمجتهد أو حاكم مجالاً للاجتهاد في الزيادة منها أو النقص. ونلمح إلى أن العبادة مبنية على الاحتياط، ومن حق المزكين أن يحتاطوا لعبادتهم فلن يرضوا وضع أموالهم إلا في موضع الثقة، ولقد راعى المشروع ذلك وأفرد له مادة خاصة.
كما تطرق في كلمته إلى واقع المسلمين اليوم في ظل حضارة تقوم على الظلم والقوة، لا سيما بعدما شنّ الاستعمار حربًا على المؤسسات العلمية الإسلامية وعزلها تدريجياً عن المجتمع ثم استدار إلى مناهج التربية ففصلها عن التعلم وأفرغهما من محتواهما الإسلامي الرشيد.
جولة على مؤسسات الخير في دولة الكويت
زار الكويت مؤخراً المدير الإداري لصندوق الزكاة الشيخ زهير كبي في رحلة عمل استمرت ستة أيام التقى خلالها عدداً من مسؤولي الهيئات والجمعيات الخيرية وعرض معهم سبل التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات.
استهل لقاءاته بزيارة بيت الزكاة الكويتي حيث تم استعراض التحضيرات الخاصة بالمؤتمر العالمي السابع للزكاة، واستعراض المشاريع التي ينفذها البيت في لبنان والمشاريع المزمع تنفيذها. هذا وقد شكر الشيخ كبي مسؤولي بيت الزكاة لتواصلهم الطيب الدائم ولمؤازراتهم المتتالية لإخوانهم في لبنان من خلال إطلاق المشاريع والبرامج الهادفة، الرعائية والإنمائية والاجتماعية.
كما التقى بمسؤولي الرحمة العالمية، وجمعية الشيخ عبد الله النوري، والأمانة العامة للأوقاف وجرى بحث في مجمل المواضيع ذات الصلة بالعمل الخيري والإنساني.