July 31, 2011 - بواسطة مشرف
عبد الله عبد اللطيف العثمان في سطور....
رجل ليس كالرجال.. بل كان للخير والعطاء والإحسان خير مثال لأنه أكثر من أعطى الزكاة في سنوات حياته.. وأحد البارزين الذين اشتهروا بالغنى.. وهبه الله الثروة الطائلة فأحب أن يجود بها على كل محتاج وصاحب حاجة.. جمع بين المال الوفير وبين الجود والكرم. فكان «حاتم طي» زمانه.. بل أصبح للخير علماً وللعطاء معلماً.
إنه «عبد الله عبد اللطيف عبد الله العثمان» المولود بالكويت عام 1897م في حي «االعوازم» بين أخوة هم «عبد العزيز»، «عثمان» و«محمد».. وكان موقع البيت في «فريج العوازم».
تلقى دراسته عند «الكتاتيب» فتعلم القراءة والكتابة وحفظ بعض آيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية.. وعندما بلغ مرحلة من العلم والمعرفة التحق بوظيفة (مدرس ومدير لمدرسة العثمان) التي قام بافتتاحها مع اخوانه الثلاثة.. كما كان معه في المدرسة بعض الأساتذة منهم «صالح الرشدان» و«عبد العزيز البالول».. وكانت هذه المدرسة تتقاضى بعض المال من الطلبة مقابل دراستهم إلا ذوي الدخل المحدود فكانت تشجعهم على الدراسة دون مقابل.
دخل ميداناً آخر من العمل حينما بدأ التجارة باللؤلؤ.. وقد جمع من هذه المهنة بعض المال لكنه لم يستمر لظروف الكساد الذي تعرض له اللؤلؤ بظهور اللؤلؤ الصناعي.
في عام 1930م التحق بوظيفة (كاتب) في بلدية الكويت وتدرج في مناصبها من موظف حتى أصبح مديراً لها بالفترة ما بين 1943 ـــ 1945 في فترة رئاسة الشيخ «أحمد الجابر» لدائرة البلدية.
كان لديه مكتب عقارات وتجارة عامة في منطقة (المرقاب) وكثيراً ما كان ذاك المكان ملتقى للمحتاجين والفقراء.. وكان المرحوم يقدّم لهم العون ويخفف عنهم ما يعانونه من عوز وضيق اليد.
كان له موسماً سنوياً للزكاة يجتمع في بكل صاحب حاجة من النساء والرجال في ساحة كبيرة وكانت توزع عليهم أموال الزكاة التي كان يخرجها المرحوم.. وقد ظلَّ ذلك الفعل الطيب مضرباً للأمثال بين أهل الكويت.. وكانوا ولا يزال البعض يضرب به المثل باسم «زكاة عبد الله العثمان».
له قصائد تناول فيها جوانب الحياة من غزل وحماس ودعوة لعمل الخير... وقد صدر له ديوان شمل كافة القصائد التي كتبها في حياته.
قام ببناء مسجد العثمان في النقرة (ديسمبر 1958م) حيث كان منزله القديم وديوانيته.. كما امتدت مساهمته في بناء المساجد في عدد من الدول العربية مثل لبنان وسوريا والعراق ولا تزال هذه المساجد تحمل اسمه في تلك الدول..
انتقل إلى رحمة الله تعالى في 14 كانون الأول/ ديسمبر 1965م واطلقت الدولة اسمه على أحد الشوارع في منطقة النقرة عرفاناً بدوره وتخليداً لذكراه.
المرحوم عبد الله العثمان إن ذكر اسمه ذكر معه الخير والعكس صحيح.
فمن ضمن ما يطلق عليه من القاب لقب عبد الله الخير.
وكان للتفرقة بين العوائل التي تتشابه بالاسم يطلقون على عائلته اسم عثمان الخير.
وقد أوصى رحمه الله عند وفاته انه قسم تركته إلى ثلاث أقسام قسم للورثة وقسم لأعمال الخير والقسم الثالث وقف استثماري أرباحه تدر على القسمين الأولين من ورثة ومن أعمال الخير. فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين كل خير وأدخله فسيح جناته إنه سميع مجيب.
عبد الله عبد اللطيف العثمان.. رحل لكن إسمه خالد وأعمال الخير التي خلفها ستبقى صدقة جارية له بإذن الله.. إلى قيام الساعة. رحمك الله يا «عثمان بن عفان» زمانه.