July 31, 2011 - بواسطة مشرف
صندوق الزكاة في لبنان يكرم وزير الصحة د. محمد جواد خليفة
تقديراً لخدماته ودوره على الصعيد الإنساني والخدماتي
صندوق الزكاة في لبنان يكرم وزير الصحة د. محمد جواد خليفة
المفتي قباني: ندرك جهودكم واحساسكم تجاه الناس جميعاً
تقديراً لخدماته الإنسانية تجاه صندوق الزكاة في لبنان، ولدوره الفاعل على صعيد الوطن والمواطن، أقام الصندوق حفلاً تكريمياً لمعالي وزير الصحة السابق الدكتور محمد جواد خليفة في قاعة المرحوم الشيخ د. مروان قباني في مبناه بمنطقة عائشة بكار برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد قباني وبحضور نائب رئيس مجلس الأمناء الحاج عبد الرحمن سنو وأعضاء المجلس والمدير العام الشيخ زهير كبي وحشد من الفاعليات.
عضو مجلس أمناء الصندوق الدكتور عبد الله العجوز ألقى كلمة ترحيبية أثنى فيها على جهد وحيوية د. خليفة وتعاونه الوثيق مع مختلف الهيئات والمؤسسات العاملة في الحقل الإنساني. معبتراً بأن وزارة الصحة شهدت على عهده ازدهاراً ونمواً وريادة وهو ما يؤكده المواطن قبل المسؤول.
أما الدكتور خليفة فقال في كلمة: «إنه لشرف كبير لي أن أكون اليوم هنا بينكم وفي حضور مفتي المسلمين، وفي حضور الأخوة أهلنا من مدينة بيروت، إن الكلمات تعجز عن مدى امتناني لهذه اللفتة الكريمة من قبل شخصكم وحضوركم الكريم ومن قبل الاخوة الموجودين، وخاصة في هذه الأيام وفي هذه الظروف الصعبة بالذات، الذي يعمل من يستهدفنا ويستهدف وحدتنا الوطنية، ويستهدف بلدنا، ويستهدف الدول العربية بشعوبها وبمسلميها بشكل خاص على زرع التفرقة والأحقاد وعلى عمليات التفتيت تسهيلاً للعدو لاستكمال اغتصاب فلسطين وتشتيت دولتنا وتقسيمها للانتقام من هذا الفكر ومن هذا الخط ومن هذا الدين».
وأضاف: «إن كنت سأتكلم وبشكل مقتضب عن الموضوع الصحي فإنني لا احتاج لأي شكر لما أقوم به، إنني أقوم بواجبي تجاه صندوق الزكاة، وأنتم أدرى يا سماحة المفتي عندما قام المسلمون بأداء واجباتهم من زكاة ومن تقديمات ومن أعمال حسنة، وعندما التزم القادر والمتمكن على مساعدة الفقير سادت العدالة في الدولة الإسلامية».
وأشار إلى «أننا في نظام حديث، النظام الضريبي والنظام البنكي وغيره نرى أن هناك فوارق اجتماعية تزداد، والحاجة تزداد، ومعدلات الجهل تزداد، إذن الموضوع ليس مادياً بقدر ما هو موضوع إيماني، من خلال التأكيد على العمل السليم والصحيح البعيد عن أمور الدنيا وعن الطمع وعن الجشع».
وقال: «نعمل من خلال وجودنا في المسؤولية لتحويل موارد الدولة وإنفاقها بالشكل السليم بما ينسجم مع متطلبات كل محتاج وكل فقير دون تمييز من مكان إلى مكان، ما نأمله وفي هذه الظروف الصعبة التي نُستهدف فيها وتُستهدف فيها الأوطان بمختلف الأمور إن كان بالاعتداءات العسكرية المباشرة أو بالحروب أو بزرع الفتنة والشقاق بين المواطنين، إننا نهيب بالجميع أن ينتبهوا لما يحاك لهم، وأن لا يكون النصر لفريق منفرد، النصر إما للجميع أو الخسارة».
ودعا إلى أن «ندرس ما يحاك ضدنا بكل عقلانية، من استيلاء على الموارد ومشاريع التقسيم ومشاريع الفتنة التي تعصف في كل مكان، تارة بالحروب المباشرة وتارة بالحروب الاستخباراتية وآخرها حرب النجوم وحرب المعلومات وحرب الوثائق».
وأضاف: «إنني لا يمكن بسعتي إلا أن أقدر هذه اللفتة الكريمة من قبلكم، إن التكريم يأتي من مقامٍ عالٍ، ومن إخوة أعزُّ وأحترم، وإنني أفتخر بهذه اللفتة في هذه الظروف وفي هذه الأيام الصعبة، وإننا نراهن على قيادتكم ووعيكم في إدارة الأمور وفي انقاذ البلاد مما تتخبط به».
كلمة الختام كانت لسماحة المفتي قباني حيث أكد أن وزارة الصحة هي أكثر الوزارات تماساً بحياة المواطن في صحته وفي عافيته وفي دوائه، لذلك فإن وزارتكم جديرة بأن تسمى وزارة صحة وعافية ودواء كل اللبنانيين، أنتم لا تردون سائلاً أو طالباً، ونحن نعرف وندرك مدى جهودكم في عملكم ليل نهار من أجل راحة المواطن الذي يئن ويشتكي من أصحاب الحاجات، أنتم تشعرون بشعورهم وهدوئكم وحلمكم يدل على مشاعركم الحساسة التي تشعر بشعور الناس، ونسأل الله عزَّ وجلَّ ان يبقى لبنان آمنا مستقراً سالماً على الأقل في الحدود التي يعيش فيها اليوم رغم أنها قلقة ورغم أن الاضطراب يختلج في النفوس، إلا أننا نحمد الله عزَّ وجلَّ حتى على الواقع الذي نعيش فيه ونصبر عليه لأن الاضطرابات تسود كل العالم العربي ونحن نشاهد كيف تسيل الدماء، وكيف يُقتل الناس والأطفال بصرف النظر عن الأسباب، إلاَّ أن هناك جرحى وقتلى ومصابين وشعوباً خائفة أو متخوفة، حتى بات قلق لبنان على غيره أكثر من قلقه على نفسه، ولكن الحكمة البالغة أن يستطيع اللبنانيون ان يحافظوا على ما هم عليه وأن يعملوا للخروج من النفق الذي دخلوا فيه منذ سنوات، وأن نأخذ العبرة قبل أن تجتاح لبنان الرياح التي تعصف بالمنطقة العربية وحينئذ نندم ونقول يا ليتنا اصلحنا في ما بيننا قبل أن تجتاحنا العاصفة لتبتلعنا جميعاً».
درع الصندوق
ثم تسلّم الوزير خليفة درع صندوق الزكاة عربون محبة وتقدير.
وبعد الحفل جال الوزير خليفة على أرجاء الصندوق، مطلعاً على المراحل التي رافقت تطويره لتلبية حاجات الناس وعلى المشاريع التي تمّ تحقيقها والرؤية المستقبلية للصندوق للنهوض بالمجتمع نحو الأفضل.