June 05, 2005 - بواسطة مشرف
سجل حافل بأنوار الخير
* مما لا شك فيه ان للشهيد رفيق الحريري رحمه الله ايادٍ بيضاء على مختلف مؤسسات الخير والعمل الإنساني في لبنان، وسجله الخيري حافل بأنوار العطاء والمؤازرة. لقناعة الرئيس الشهيد ان المؤسسات الخيرية الأهلية هي خير عون وسند لمسيرة الدولة الاجتماعية، ولإيمانه بأن هذه المؤسسات هي ركيزة «الأمن الاجتماعي» لمختلف شرائح المجتمع، ولا يخفى على أحد الدور الكبير الذي تضطلع به هذه المؤسسات في تحقيق الأمان النفسي لأبناء المجتمع.
* ودولة الرئيس الشهيد يعتبر من أكبر رعاة المؤسسات الاجتماعية الخيرية والمحفز لنهضتها، فقدكان وبكل صدق «الخير يمشي على قدمين» وقد بكيناه وبكته المؤسسات جميعها. وبغيابه رحمه الله لا بد وأن تتأثر هذه المؤسسات الا اننا نتوكل على الله سبحانه في أن يحمي ويحفظ هذا البلد ويحمي ويحفظ مؤسساته، وإننا ندعو الجميع الى الاقتداء بنهج الشهيد الراحل، فقد كان مثالاً يحتذى في البذل والخير والعطاء... والخير باقٍ في أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة. ولا بد أن نشير هنا إلى أن علاقة صندوق الزكاة في لبنان بالرئيس الحريري علاقة ود ومحبة وتناغم تام، وله مساهمات طيبة في دعم مسيرته الخيرية والانسانية. ندعو الله له بالرحمة والمغفرة وان يكتب مبراته وعطاءاته في سجل اعماله، ولا يمكن ان ننسى ان آخر رعاية قام بها تجاه الصندوق كان وضع حجر الأساس لمبناه الجديد المجاور لدار الفتوى مما اعطى زخماً طيباً للمشروع. ورداً من صندوق الزكاة في لبنان لبعض الجميل قرّر تسمية قاعة المحاضرات في مبناه الجديد باسم «قاعة الرئيس الشهيد رفيق الحريري» ليبقى اسمه يرافقنا دوماً في مسيرة الخير والعطاء.
* يجب ان نستلهم من خطى الرئيس الشهيد ومن اقواله وافعاله ثوابت الوحدة بين أبناء الشعب الواحد، فالرئيس الحريري لم يكن لطائفة ولا لفئة وإنما كان للوطن اجمع. إن مصابنا برحيله لن يعوّض إلا باستنهاض الهمم لترسيخ الوحدة وطي صفحة الماضي وبناء لبنان المستقبل.
* نسأل الله سبحانه ان يرحم الشهيد وان يحفظ ابناءه وذويه ولبنان وشعبه الطيب.