info@zakat.org.lb 961-1-806300
October 31, 2011 - بواسطة مشرف

دار الفتوى تطلق حملة إغاثة الشعب الصومالي

بتوجيه من سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، أطلقت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية حملة إغاثة الشعب الصومالي العربي بالتعاون مع صندوق الزكاة في لبنان وعدد من الجمعيات والهيئات الإسلامية وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، بحضور رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة الحاج عدنان الدبس. والمدير العام الشيخ زهير كبي، وأمين الإغاثة في الصندوق الحاج رياض عيتاني ورئيس إتحاد جمعيات عائلات بيروت محمد خالد سنو ووفد من الإغاثة الإسلامية عبر العالم برئاسة د. هاني البنا، ومدير قطاع الشرق الأوسط لطفي السيد ومدير التسويق أيمن عابد وممثلين عن الجمعيات والهيئات الإسلامية في لبنان.
وجاء في المؤتمر الصحفي للشيخ أمين الكردي:
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، ويقول الله سبحانه أيضاً: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً).
ويقول نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم: «من نفَّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفَّس الله تعالى عنه كربة من كرب يوم القيامة».
إنطلاقاً من هذه النصوص المباركة ومن منطلق واجبنا الديني والإنساني وبتوجيهات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد راغب قباني حفظه الله تعالى تطلق دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية حملة إغاثة الشعب الصومالي العربي.
هذا الشعب الذي لا يزال يعاني الأزمة بعد الأزمة والمعاناة بعد المعاناة.. من حرب إلى حرب ومن قهر إلى ذلّ ومن تدخّل أجنبيّ سافر إلى محاولات تقسيم وتشتيت.
هذا الشعب يعاني اليوم الجفاف والفقر والمجاعة والمرض ويتعرّض لأسوأ كارثة إنسانية قد تحلّ بأي وطن، مما يجعل أربعة ملايين إنسان تحت سياط الموت جوعاً..
إن ما يعانيه الشعب الصومالي اليوم هو سقطة كبيرة في مسيرة الإنسانية المعاصرة التي لم تستدرك وقوع هذه الكارثة من خلال المؤسسات المتخصصة، فقد أعلنت الأمم المتحدة أن موجة الجفاف التي تضرب المنطقة هي الأسوأ في العشرين عاماً الأخيرة، وأن الشعب الصومالي كلّه يواجه خطر الموت جوعاً.
إننا نعاهد أخوتنا في الصومال بأن نبذل جهدنا وقوتنا ومالنا لنكون معهم في محنتهم ومصيبتهم، فأطفالهم الجائعون أطفالنا، وكبارهم المثقلون بالمرض آباؤنا وأمهاتنا، لن ندعهم وحدهم بل سنقف معهم بإذن الله تعالى بكل ما وهبنا الله تبارك وتعالى من إمكانيات.
إن كل تأخير في مساعدة شعب الصومال يعني مزيداً من الذين يموتون جوعاً وعطشاً ومزيداً من الذين تفتك بهم الأمراض والأوبئة.
إن حملة دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الإسلامية لإغاثة الشعب الصومالي العربي تناشد جميع اللبنانيين من جميع الطوائف وعلى كافة المستويات أفراداً ومؤسسات المبادرة السريعة والعاجلة لتقديم صدقاتهم وتبرعاتهم لإخوانهم المصابين في الصومال دون تأخر أو تسويف فواجبنا الديني والإنساني يدعونا إلى هذا التحرك الجديّ الصادق.

صندوق الزكاة يوضب حصصاً غذائية للمتضررين من أسوأ كارثة إنسانية
وفور الإعلان عن إنطلاق الحملة هب صندوق الزكاة لتبلبية النداء ــ وتفويض أمين الإغاثة الحاج رياض عيتاني لمتابعة الأمر وبدأً بجمع الهبات والصدقات العينية والنقدية حيث تم التواصل مع أهل الخير في لبنان من تجار ومتمولين الذين بادروا إلى مد يد العون والمساعدة وتقديم مساعدات نقدية وعينية إضافة إلى قيام الصندوق بتأمين حليب الأطفال والأرز والسكر والطحين.
ثم زار وفد من الصندوق برئاسة رئيس مجلس الأمناء الحاج عدنان الدبس دولة الرئيس نجيب ميقاتي لتنسيق الجهود مع الهيئة العليا للإغاثة لإرسال المساعدات إلى الشعب الصومالي.
بعد ذلك جرى توضيب المساعدات العينية من غذائية (صندوق الزكاة) وأدوية ومستلزمات طبية (وزارة الصحة العامة) وتم إرسالها من خلال شركة طيران عبر المتوسط اللبنانية (TMA).
هذا وقد تم تشكيل وفد لبناني لتسليم الهبة إلى الجهات المختصة ضم: منسق عام الهيئات الخارجية في الهيئة العليا للإغاثة الأستاذ محمد مملوك، أمين الإغاثة في صندوق الزكاة الحاج رياض عيتاني رئيس جمعية مدرار الخيرية الإجتماعية الأستاذ عبد الله بري بالإضافة إلى وفد إعلامي.
وقد وصل الوفد إلى مطار العاصمة الصومالية مقديشو حيث كان في إستقباله على أرض المطار نائب وزير الدستور وشؤون المصالحة الصومالي إبراهيم سليمان ومدير التسويق في هيئة الإغاثة الإسلامية في الصومال أيمن عابد.
وفي المطار عبّر نائب وزير الدستور سليمان عن شكره وإمتنانه للبنان حكومة وشعبنا قائلاً: إن المصيبة كبيرة، لقد تضررت العديد من الولايات في البلاد، لكن الأكثر تضرراً هي: باي، جدو، بكول، جوبا الوسطى، سبيلي السفلى، وأشار سليمان إلى أن العاصمة مقديشو بدأت تشهد حركة نزوح داخلية وخارجية مضيفاً إن المساعدات تتواصل من دول عدة لكن هذا الأمر غير كاف ولا بد من وضع مخططات وإستراتيجيات لدعم الصومال، مجدداً شكره للبنان، وقال سليمان: لقد ساعدتنا كل الدول العربية مشكورة لكن لبنان كان سباقاً في تقديم المساعدة راجياً من لبنان ومن رئيس حكومته إرسال مساعدات إضافية.
بدوره وجّه مدير التسويق في هيئة الإغاثة الإسلامية في الصومال أيمن عابد كلمة شكر للحكومة اللبنانية والشعب اللبناني قائلاً: سيتم نقل المساعدات إلى خارج العاصمة لأن اللاجئين الذين وصلوا إلى مقديشو تم إستقبالهم في مخيمات، أما خارج العاصمة فيتم نقل المساعدات والشاحنات إلى المحافظات الجنوبية والغربية، وتحدث عابد عن المشاكل التي تعترض عمليات التوزيع ومنها صعوبة التنقل وبعد المسافات بين المحافظات الصومالية.
من جهته أكد رئيس الوفد اللبناني ومنسق عام الهيئات الخارجية في الهيئة العليا للإغاثة الأستاذ محمد مملوك انه بناء لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء، تم تقديم هذه «الهبة» للشعب الصومالي وهي مؤلفة من 36 طناً من المواد الغذائية والأدوية مشيراً إلى أن الرحلة أتت بتوجيه من الرئيس نجيب ميقاتي وهي ليست المرة الأولى التي تساعد فيها الهيئة العليا للإغاثة دولاً شقيقة وصديقة للبنان مكرراً أن حمولة الطائرة هي عبارة عن هدية رمزية من الحكومة اللبنانية من أجل التخفيف من معاناة الشعب الصومالي.
أما ممثل دار الفتوى وصندوق الزكاة الحاج رياض عيتاني فأوضح انه برعاية مفتي الجمهورية الشيخ د. محمد رشيد قباني وبتوجيه من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قام صندوق الزكاة بتجهيز مساعدات غذائية لإخوانه في الصومال واعدا بإرسال المزيد من هذه المساعدات الإنسانية. مشيراً إلى أن الصندوق قدم كذلك مساعدات مالية نقدية لألفي نازح في مخيمات اللاجئين تم توزيعها عليهم مباشرة باليد.