July 26, 2012 - بواسطة مشرف
حفلاً تأبينياً للراحل الحاج العميد أحمد جارودي
أقام صندوق الزكاة حفل تأبين لعضو مجلس أمناء صندوق الزكاة الحاج العميد الركن أحمد يوسف الجارودي، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني ممثلاً بأمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، وحضور ممثل الرئيس سعد الحريري النائب محمد قباني، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة النائب الدكتور عمار الحوري، ممثل الرئيس سليم الحص الأستاذ غازي فريج، ممثل وزير الإعلام وليد الداعوق المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، مدعي عام التمييز سعيد ميرزا، ممثل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري العميد محمد الجمل، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد حسن أبي حيدر، ممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي العقيد محمد الأيوبي، ممثل المدير العام للأمن العام العميد الركن علي أبو صالح، ممثل المدير العام لأمن الدولة الرائد فادي قرانوح، وعدد من الشخصيات.
استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني، ثم ألقى رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة الحاج عدنان الدبس كلمة جاء فيها:
أن اجتماعنا اليوم هو لتكريم شخصية صامتة فذة وليس لتأبينها وحسب، لما كان لهذه الشخصية من أيادٍ بيضاء على هذا البلد وأهله ومحتاجيه ومع ذلك فإن الفراق صعب ولقاء الله حق، وقضاء الله وقدره أمر لا مفرّ منه، ولن يغيب عن بالنا شخص كالعميد المغفور له بإذن الله الحاج أحمد جارودي لأنه ترك في عقولنا ونفوسنا بصمات لن يمحيها الموت ولن يغيبها الزمان.
فقد كان رحمه الله نموذجاً فريداً ومميزاً في حب الوطن وخدمة أبنائه والوقوف إلى جانب كل ذي حق أو مظلوم أو محتاج.. عرفناه في صندوق الزكاة كعضو فاعل في مجلس الأمناء.. أفكاره نيرّة وآراؤه حكيمة. كما عرفناه شجاعاً في مواقفه، مقداماً في الدّفاع عن بيروت وأهلها، صاحب أفق واسع وهدوء وخلق حسن وكرم بلا حدود. أما أداء الزكاة فكان من أولوياته يؤديها بكل دقة وشفافية شأنها شأن الصلاة والصيام والحج.
وختم الحاج الدبس كلمته بقوله: عرفته صديقاً وزميلاً في مجلس عمدة مستشفى دار العجزة الإسلامية يتابع أحوال المرضى والمسنين والمعوقين بكل اهتمامٍ وشغف وإذ بالمرض يفاجئه ويصارعه حتى دقت ساعة الحقيقة وفقدناه في التاسع والعشرين من شهر شباط المنصرم.
كما ألقى العميد الركن نزار عبد القادر كلمة جاء فيها: «تميز أحمد بإيمانه العميق بوحدة لبنان وسيادته، كما تميز بنضاله من أجل الحفاظ على وحدة الجيش وسلامة مؤسسات الدولة، كما كانت له مساهمات قيمة في عملية توحيد الجيش واستعادة الشرعية».
وألقى رئيس مجلس الخدمة المدنية معالي الدكتور خالد قباني كلمة وجدانية باسم أصدقاء المرحوم جاء فيها: لم أقل وداعاً، ولن أقول، لم تغادرني مرة، ولن تغادر، ملأت قلبي وملأت حياتي، وستبقى مالكاً قلبي ومالكاً حياتي، وفي لحظاتك الأخيرة حرصت على رؤيتي وأودعتني ابتسامتك فاختصرت بها نصف قرن من الزمن أو يزيد وكأنك تقول لي «لا فراق».
كما كانت كلمة لنجله المهندس هشام جارودي شكر فيها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ د. محمد رشيد راغب قباني على رعايته الحفل ورئيس وأعضاء مجلس أمناء صندوق الزكاة لتكريمهم عضواً كان فاعلاً ومجاهداً في الصندوق وله اسهاماته الكثيرة على صعيد العمل الإنساني والخيري والوطني.
وقال: إنه لفخر لنا كعائلة المرحوم ان نكون بينكم اليوم وأنتم تكرمون رجلاً كان جامعة ومدرسة لنا جميعاً.. لأبنائه أولاً ثم لكثير من الناس، وجاهد من أجل الحفاظ على السمعة الطيبة وعلى مسيرة شهد وما زال يشهد لها الكثير ممن عايشه ورافقه.
وألقى أمين الفتوى الشيخ أمين الكردي كلمة مفتي الجمهورية وجاء فيها: الموت عندنا في عقيدتنا هو بداية لحياة أبدية تجتمع فيها هذه الوجوه المؤمنة بإذن الله تبارك وتعالى مع العميد أحمد جارودي، ومع المحبين ومع الصادقين، مع من سبق ومن يلحق، من علامات محبة الله تبارك وتعالى للإنسان أن يكون هذا الإنسان مقبولاً بين الخلق محبوباً بين الناس، فكلما رأيت إنساناً أحبه من حوله واقترب إليه من كان بعيداً عنه فاعلم أنه محبوب عند الله سبحانه وتعالى؛ ما سمعناه من كلمات أصدقاء الفقيد رحمه الله تعالى إنما هو تأكيد على هذا المعنى الذي أذكر، إن فقيدنا رحمه الله محبوب عند الله تبارك وتعالى بشهادة المحبين وشهادة الصادقين وشهادة المعاصرين له.
وفي الختام، سلم الحاج عدنان الدبس وأمين الفتوى درعاً تكريمياً لأهل الفقيد باسم صندوق الزكاة.
العميد جارودي في سطور
- وُلد في بيروت في 6/7/1945.
- تخرج من كلية المقاصد الإسلامية عام 1962.
- تخرّج كملازم أول من الكلية الحربية.
- عيّن رئيس منطقة بيروت في مخابرات الجيش.
- تخّرج من الجامعة اليسوعية في إدارة الأعمال أثناء خدمته في الجيش.
- خضع لدورات وشارك في مؤتمرات أثناء خدمته وأهمها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أفريقيا والعديد من الدول الأوروبية.
- حصل على رتبة ركن في الجيش اللبناني وفي نفس الوقت حصل على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة السوربون (sorbone) في باريس.
- استقال من الجيش عام 1989 في رتبة عميد ركن.
- بطلب من الرئيس الشهيد رفيق الحريري توجه إلى السعودية والتحق بسعودي أوجيه كمسؤول عن الأمن في القصور الملكية.
- عاد إلى وطنه عام 1993 حيث ساهم في إدارة شركة سوليدير برتبة مدير إداري مسؤول عن الأمن والعلاقات العامة في الشركة.
- في عام 2006 أنشأ شركة هووك لخدمات الحماية وترأسها لغاية وفاته. هو عضو فعّال في مجلس أمناء صندوق الزكاة دار الفتوى منذ العام 2001 عضو فعّال في مجلس عمدة مستشفى دار العجزة في بيروت منذ العام 2001 أيضاً، وله في المؤسستين خدمات جلى أكثرها بقي طي الكتمان برغبة منه.
- توفّاه الله بتاريخ 29/2/2012.