تقديمات ومساعدات وحملة تضامن مع نازحي نهر البارد

إلتزاماً بإحكام ديننا الحنيف الذي يحث على التكافل والتراحم والتعاون، وتضامناً مع أهلنا النازحين من مخيم نهر البارد جراء الأحداث الأخيرة الأليمة، وشعوراً بالواجب الإنساني تجاههم فقد استنفرت لجنة الإغاثة في صندوق الزكاة في لبنان طاقاتها وإمكاناتها لخدمة النازحين وتقديم كل ما من شأنه التخفيف عنهم والوقوف إلى جانبهم، وأطلقت حملة «التضامن مع اخواننا النازحين» وفور بدء وصول النازحين إلى مخيمات بيروت عمدت لجنة الإغاثة إلى تقديم المواد الغذائية والمواد الأولية الضرورية وحفاضات الأطفال والألبسة.
ثم تمّ التنسيق مع الجهات الاجتماعية الفاعلة في المخيمات لوضع لوائح لأسماء النازحين ليصار إلى توزيع المواد العينية لهم، وبالفعل جرى إحصاء دقيق للعائلات والأفراد وقدّم لهم قسائم ألبسة جديدة بمعدل /25000/ل.ل للشخص الواحد، والفرش والبطانيات والأدوات المطبخية بالتعاون مع المحسن الكبير خلف أحمد الحبتور جزاه الله خيراً.
كما تم توزيع الطعام الجاهز الساخن على النازحين يومياً في مخيمات صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة بمعدل 1000 وجبة كل يوم.
وبعد أن لمس الصندوق حاجة النازحين لمواد التنظيف والتعقيم جرى توضيب 1000 وحدة، وزعت كذلك على المخيمات بالتعاون مع الأنتربال والندوة العالمية للشباب الإسلامي ـ الرياض.
على صعيد آخر فقد قدّم الصندوق المساعدات المالية النقدية للطالبات الفلسطينيات في الجامعات اللبنانية اللواتي يستأجرن شققاً مفروشة لأجل الدراسة لتسديد ما يتوجب عليهن من دفعات ونفقات، شعوراً معهن بوضع أهاليهن النازحين من مخيم نهر البارد.
كما كان هناك حضور قوي لفرع الصندوق في منطقة المنية الذي وقف إلى جانب المهجرين في مخيم البداوي وقدّم لهم المساعدات العينية المنوعة.
وفي خطوة لافتة لاقت صدى طيباً لدى مختلف الأوساط فقد أرسل الصندوق حصصاً تموينية للأهالي وللنازحين في مخيم الجليل ـ بعلبك الذي يعتبر شبه منسي من قبل الهيئات والمؤسسات المعنية الأخرى، وقد جرت عملية التوزيع بعد وضع لوائح بأسماء العائلات المحتاجة.
وهنا لا بد من توجيه الشكر لبيت الزكاة الكويتي الذي تكرّم بالعديد من العطاءات والتقديمات.