info@zakat.org.lb 961-1-806300
September 09, 2007 - بواسطة مشرف

الوعاء الصالح

كعادته.. وفي أي وقت احتاجوا إليه، لبى النداء وكان على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وعلى مستوى الأمانة التي شرّفه الله سبحانه وتعالى بحملها، وكان على مستوى الآمال والطموحات.
فمن تقديم مساعدة اجتماعية هنا إلى تقديم مساعدة مرضية أو استشفائية هناك.. ومن إغاثة وإنماء وخدمات هنالك ما زال صندوق الزكاة في لبنان يقدّم الخير والعون والإغاثة والإنماء هدفه الأول الذي ينطلق منه تحقيق التوازن الاجتماعي والتراحم الإنساني والتكافل الأخوي؛ يشعر فيه الفقير والمحتاج والمسكين واليتيم والعاجز والمريض والمنكوب أن هناك من يقف إلى جانبه ويأخذ بيده بكل صدق وإخلاص وأمانة.
هذا ما يأمله الناس من الصندوق.. وهذا ما يقدم عليه ويحققه ويعمل لأجله، ولعل ما يحفز الدور للوصول إلى الهدف نفسه ثقة أهل الخير في لبنان والخارج الذين آمنوا بهدف فريضة الزكاة من إغاثة وإنماء وتوازن في المجتمع، وما يقدّمه الصندوق من خدمات ومشاريع وبرامج، وأكثر من ذلك يقينهم أن أموالهم الزكوية بين أيدٍ أمينة تراعي الله سبحانه وتعالى في حركاتها وتقديماتها ومشاريعها، وتصرفها حسب مصارفها الشرعية وضمن ضوابطها الدينية وأطرها التنظيمية.
فصندوق الزكاة ما هو سوى الوعاء الصالح لاستقبال أموال الزكاة والصدقات وإيصالها لمستحقيها، وبقدر ما يملأ أهل الخير هذا الوعاء من فيض الزكاة والصدقات ينعكس ذلك على سيل العطاءات والتقديمات، وبقدر ما يجودون به نجود، وكلنا من جود الله نجود.
وما يعطينا الدفع الكبير في عملنا الخيري أن أنظارنا دائماً متجهة نحو هدفين:
1 ـ أهل الخير في لبنان والخارج الذين ملأ الله قلوبهم إيماناً ويقيناً.
2 ـ أهل الفقر والحاجة أينما كانوا على كامل حدود الوطن.
وبفضل الله سبحانه نال الصندوق ثقة المزكي والفقير على حد سواء.
لأجل ذلك فقد كان لقرارات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد راغب قباني حفظه الله بإنشاء فروع لصندوق الزكاة في لبنان في مختلف الأقضية والمحافظات الأثر الفعال والنتيجة الإيجابية جداً، من حيث تعميم فكرة «الخير» على كامل الأراضي اللبنانية دون استثناء، مما يعزز دور هذه الفريضة الربانية وتوفير الخدمات للشرائح المحتاجة بكافة أطيافها.
وفي شهر الرحمة والبركة.. شهر الخير والأجر المضاعف شهر رمضان المبارك، نتوجه إلى الله سبحانه أن يبارك لكم في شهركم، وأن يجري الخير على أيديكم ويحفظكم في أهلكم وعائلتكم ومالكم إنه سميع مجيب.
فليكن موعدنا معكم في شهر رمضان المبارك كما عودتمونا دائماً.. قال تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك} سورة القصص، آية: 77.

نائب رئيس لجنة صندوق الزكاة في لبنان
الحاج عبد الرحمن سنو