info@zakat.org.lb 961-1-806300
August 17, 2009 - بواسطة مشرف

المفتي قباني زار المقر الجديد لصندوق الزكاة وتفقد الأعمال والإنجازات

المفتي قباني: صرح من صروح الخير والعطـاء فـي لبـنان ليس جمعـيـة خـيرية بـل مؤسـسـة ترتبـط بفريضة ربانية

تفقد سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ د. محمد رشيد راغب قباني المقر الجديد لصندوق الزكاة في لبنان واطلع على سير العمل فيه بعد انتقال الإدارة وجميع أقسامها إليه ومزاولة مهامها كالمعتاد. حيث أبدى سماحته تقديره للجهود المبذولة في إتمام عملية البناء ودقة العمل وملاءمته للشروط والمعايير والمواصفات الهندسية والتقنية المعتمدة في أرقى وأضخم الإنشاءات مؤكداً بأن المقر الجديد للصندوق صرح من صروح الخير والعطاء في لبنان وثمرة من ثمار النعم التي أجراها الله تعالى على أيدي القيمين والمشرفين.
وترأس سماحة المفتي قباني الاجتماع الأول للجنة صندوق الزكاة في المقر الجديد بحضور جميع الأعضاء والمدير العام والدائرة النسائية والجهاز الإداري ألقى خلاله الرئيس الحاج عدنان الدّبس كلمة قال فيها:
لقد منَ الله علينا أن أبصر هذا الصرح النور بعد سنين عديدة، وكم كنت أتمنى لو أن بيننا المغفور له الدكتور مروان قباني الحاضر بطيفه دوماً وفي هذه اللحظات بالذات، الذي كان هذا المبنى في صدارة أحلامه بل من أولى اهتماماته، وكم صادفته جالساً قرب المشروع متأملاً حيناً ومتفقداً حيناً آخر يتابع الأعمال والحفريات والإنشاءات أولاً بأول، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه إلى جانب الكبير الذي أرسى حجر الأساس مع سماحتكم، في تشرين الثاني من العام 2004 المغفور له الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
صاحب السماحة رئيس صندوق الزكاة في كل لبنان
ها هو الصندوق يزداد عطاءً وتوسعاً بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل رعايتكم وإرشاداتكم، وبمعونة المزكين وأهل الخير، ونحن على يقين أن هذه النقلة ليست نوعية ومادية فحسب، بل أنها حافز وتحدٍ كبير، إذ لا يكفي بناء الحجر، وملء القاعات بالمكاتب والمفروشات والتجهيزات على ضرورتها، بل المطلوب منا جميعاً العمل الحثيث الذي يليق بهذه الفريضة العظيمة، وبهذا الصرح، بالإنتاج والتطور لما فيه خدمة المحتاجين على اختلاف أنواعهم ودرجاتهم واليتامى والمرضى والمعوزين وبتكثيف المشاريع والبرامج الخدماتية، وذلك بما يعود بالخير والنفع العميم للمسلمين جميعاً، مزكين ومستفيدين، مانحين ومتلقين، راجياً الله عزّ وجلّ أن يحقق الآمال وأن نكون على مستوى التحدي.
ولا بد لي بهذه المناسبة من أن أنوه بكل اعتزاز بجهد أولئك الذين أشرفوا على الأعمال من أعضاء اللجنة، الذين واكبوا وتابعوا كل التفاصيل حسبة لله تعالى، عنيت بهم لجنة إنشاء المقر وإدارة الصندوق، والشكر موصول إلى حضرات المتبرعين لما بذلوه وتعهدوا به فتحملوا كلفة طابق أو غرف كاملة التجهيز مما ساهم في تخفيف الأعباء.
ختاماً لقد اجتمع رأي أعضاء لجنة صندوق الزكاة أن نحتفل بافتتاح يليق بهذا المقر برعايتكم، بعد فترة وجيزة، ريثما تستكمل التشطيبات النهائية، إن شاء الله.
كما وافقني الأخوة في اللجنة أيضاً على عقد أولى جلساتها في المقر الجديد الذي نتواجد فيه الآن برعاية ورئاسة سماحتكم وبحضور ومشاركة الدائرة النسائية التي كان لها نشاطاً وجهداً مميزاً في مسيرة الصندوق وفي تأمين تبرعات للمبنى، وبحضور هيئة الموظفين العاملين بالصندوق الذي يستمد استمرار نشاطه بإخلاصهم وتفانيهم في العمل المجدي والمثمر.
بعدها أعلن سماحة المفتي قباني عن استبدال تسمية «لجنة صندوق الزكاة في لبنان» بتسمية «مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان» ثم تحدث عن المراحل التي مر بها صندوق الزكاة منذ تأسيسه عام 1984 في عهد مفتي الجمهورية الشهيد حسن خالد رحمه الله وتطويره لتلبية حاجات الناس، وأثنى على الجهود التي قام بها الدكتور مروان قباني رحمه الله من خلال عمله رئيساً للجنة ومديراً عاماً للصندوق، وأثنى على جهود لجان صندوق الزكاة المتتابعة حتى إطلاق مجلس أمناء صندوق الزكاة عليها، وأكد أن المؤسسات الإسلامية في لبنان وخاصة صندوق الزكاة قادرة على تقديم أفضل الخدمات التي يحتاجها الفقراء والمحتاجون في لبنان بأداء المسلمين لزكاة أموالهم وتبرعاتهم.
وقال مفتي الجمهورية: إن الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام وفريضة شرعية مالية في أموال القادرين المتوجبة عليهم، وقال النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم إن الله فرض في أموال أغنياء المسلمين بالقدر الذي يسع فقراءهم ولن يجهد الفقراء إذا جاعوا أو عروا إلا بما يصنع أغنياءهم، ألا وأن الله محاسبهم حساباً شديداً ومعذبهم عذاباً أليماً.
ثم توجه سماحته إلى مجلس الأمناء قائلاً: لستم جمعية خيرية بل مؤسسة ترتبط بفريضة ربانية تقدم خدماتها الجليلة للمجتمع وأبنائه وحائزة على ثقة أهل الخير في لبنان والخارج.
وان المقر الجديد لصندوق الزكاة مفخرة لكل مسلم ومسلمة وسيرتاح فيه الغني والفقير على حد سواء.
وان عمله سيكون أشمل وأوسع وبرامجه ومشاريعه أكبر وأنفع.
وختم كلمته داعياً الله سبحانه أن يوفق مجلس الأمناء والدائرة النسائية والجهاز الإداري لما فيه مصلحة العباد والبلاد ولما فيه مصلحة الشرائح الاجتماعية المحتاجة على مختلف الأراضي اللبنانية.
بعدها جال سماحة المفتي في أرجاء المقر واطلع على الأعمال والإنجازات، واطمأن على سير العمل في جميع الأقسام والإدارات.