November 30, 2010 - بواسطة مشرف
الرئيس ميقاتي يدشن طابق الإدارة العامة لصندوق الزكاة
بحضور المفتي قباني وحشد من العلماء والشخصيات
زار الرئيس نجيب ميقاتي المقر الرئيسي لصندوق الزكاة في لبنان لمناسبة تدشين طابق الإدارة العامة في المبنى بكامل تجهيزاته بهبة مقدمة من «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية». حضر الحفل سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي، النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة في لبنان الحاج عدنان الدبس وأعضاء المجلس. والسيد طه ميقاتي، وحشد من العلماء والشخصيات.
بداية ألقى الحاج الدبس كلمة قال فيها: من دواعي سرورنا أن يكون بيننا اليوم واحد من الذين كانت لديهم اليد الطولى في نجاح مسيرة الخير والعطاء في لبنان وفي نجاح مسيرة صندوق الزكاة حيث كان عضواً فاعلاً ومميزاً فيه، أعطى من وقته وجهده وماله الشيء الكثير، ولعل إستثمارات المساعدات تشهد على عظيم عطاء هذا الرجل المعطاء.
أضاف: إن وقوفك دولة الرئيس إلى جانب صندوق الزكاة وتبرعك مع شقيقك طه عبر جمعية العزم والسعادة بتكاليف إنشاء وتجهيز الطابق الخامس خير شاهد ودليل، وهذا من شيمك القديمة والمعروفة. إننا لا نزال نذكر بالخير مشاركتك في صندوق الزكاة لما يزيد عن خمس سنوات، وكيف كانت تمتد يدك إلى كل طارئ حين يلتبس موضوع مساهمة ما في أثناء الاجتماعات وخارجها، فكنت تجد الحل على عاتقك ويأتي الفرج في صالح المريض أو المسكين أو المحتاج، وسجلك في الصندوق حافل بالأمثولات.
أما دولة الرئيس ميقاتي فقال في كلمته: يسعدني أن أكون بينكم في هذه الأمسية المباركة، لنبارك لكم ولأنفسنا اكتمال هذا الصرح الجديد، الذي بُني بمساهمة أهل الخير لتسهيل القيام بمهام صندوق الزكاة وتقديماته وبرامجه وتطلعاته ومشاريعه بطريقة عصرية ورؤية مستقبلية، والإرتقاء به على أكمل وجه، خدمة لفريضة شرعية شديدة الأهمية وبالغة الأثر في مجتمعنا الإسلامي الإنساني، وصدقة جارية يحمل ثوابها كل من خطط وسعى وساهم في إنشاء هذا الصرح الزكوي العريق. كما أننا نرى في إنجاز هذا الصرح تحقيقاً لأحلام الناشطين في صندوق الزكاة على مرِّ السنين، وتتويجاً لعزيمتهم وإصرارهم، فتحية لهؤلاء الجنود المجهولين، وعلى رأسهم المغفور له بإذن الله الشيخ الدكتور مروان قباني.
أضاف: إن فريضة الزكاة، التي تشكل الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة، والوحيد الذي تعود فوائده على المجتمع ككل وليس على القائم بالفريضة فحسب، هذه الفريضة لا تزال للأسف، تجد قصوراً لدى البعض في القيام بها، وعدم فهم لآليّة أدائها واحتسابها وتوجيه مصارفها. هنا تقع على صندوق الزكاة مهمة بذل جهود إضافية لجهة الشرح والتعريف والتقريب والترويج وتسهيل أداء فريضة الزكاة، وكذلك ضرورة التركيز على الناشئة كي يترعرعوا على بيّنة ورغبة وتقدير لهذه الفريضة، لأن الزكاة إذا قُدمت في مكانها الصحيح لا يبقى فقير في الأمة الإسلامية.
وختم قائلاً: إنني باسم «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» أهنئكم مرة أخرى، وسنتابع معكم مشوار التعاضد والتكافل لما فيه خير المجتمع، والله الموفق.
وألقى سماحة المفتي قباني كلمة من وحي المناسبة جاء فيها: أهلاً وسهلاً بدولة الرئيس وقد عرفه كثيرون قبل أن يتولى الحكم والسلطة، وهو لم يكن في يوم من الأيام ساعياً لسلطة أو لمركز قرار، وما وصل إلى هذا المركز وهذا الموقع إلا لأنه احتل مركزاً وموقعاً مهماً في برِّ والديه، فأسس مع شقيقه الحاج طه وشقيقاته مؤسسة بإسم والديهم. كان معنا في دار الفتوى عضواً في هيئة تنمية الموارد، وكان صاحب فكرة كيفية جلب الموارد لدار الفتوى وهو عضو مؤسس أيضاً في صندوق الزكاة.
إن دولة الرئيس رائع اللياقة، حسن الاختيار، يشارك في كل مجال ولكن مساهمته هنا في هذا المبنى مميزة، وقد اختار هذا الطابق لبنائه وتأسيسه أو علم لاحقاً بأن هذا الطابق سيضم مجلس أمناء صندوق الزكاة والادارة.
أضاف: إنني أدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفق دولة الرئيس نجيب ميقاتي وأخاه الأستاذ طه وأخواتهما وأن يسكن والديهم فسيح جناته. وفقكم الله سبحانه وتعالى يا دولة الرئيس وأشكر مجلس الامناء وعلى رأسه الاستاذ عدنان الدبس وكل من ساهم في هذا البناء، وأشكر أيضاً اللجنة النسائية في مجلس أمناء صندوق الزكاة وأدعو الله لكم بالتوفيق ولأبنائكم الذين هم أيضاً قدوة في عمل الخير، إن شاء الله.
في الختام قدّم رئيس مجلس أمناء صندوق الزكاة عدنان الدبس درع الصندوق التكريمي إلى الرئيس ميقاتي وشقيقه طه.