November 30, 2008 - بواسطة مشرف
الأضحية سنة أبيكم إبراهيم
هل لك بكل شعرة حسنة
لأن الأضحية سنة نبوية لا يحسن تركها من قبل القادر عليها. ولأنها باب من أبواب التكافل الاجتماعي، إعتاد صندوق الزكاة وقبيل عيد الأضحى المبارك أن يوجّه عناية أهل الخير والايمان إلى أنه ينفذ مشروع «أضحية العيد» لصالح الأرامل والأيتام والعجزة والمعوقين والأسر المتعففة، حيث يعمد إلى ذبح الأضاحي صبيحة العيد المبارك ثم يعمل على تقطيعها إلى أربعة أجزاء فقط ويوزعها على مستحقيها ثاني وثالث أيام العيد، وتحصل كل عائلة على ربع خروف يكفيها أيام عيدها.
شرعت الأضحية في السنة الثانية من الهجرة، وهي سنة نبوية، وقد ضحى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وذبح أضحيته بيديه الشريفتين، وقتها بعد طلوع شمس يوم العيد وتمام الصلاة والخطبتين، ومن ذبح قبل ذلك فذبيحته ذبيحة لحم وليست بأضحية، ويصح ذبحها بعد ذلك في أي يوم من أيام العيد الثلاثة.
يُسن للمضحي أن يأكل من أضحيته الثلث ويتصدق بالباقي ولو أكل من الثلث أو أقل جاز، ولو تصدَّق بأكثرها جاز أيضاً.
والمستحب أن يذبح المضحي أضحيته بنفسه، وتجوز الاستنابة والتوكيل في الذبح، ويذبح الرجل شاة واحدة عنه وعن أهل بيته، كما يجوز الاشتراك بالأضحية إذا كانت من البقر، وتجزيء البقرة عن سبعة أضاحي. والأضحية أفضل من التصدق بثمنها لأنها من القرابين التي تقدم ابتغاء مثوبة ومرضاة الله، والتزاماً بالهدي النبوي الشريف.
قال تعالى: {إنا أعطيناك الكوثر، فصلّ لربك وانحر}.
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله تعالى من هراقة دم، وإنه لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله عزَّ وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً. «رواه ابن ماجه والترمذي».
وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: «قلت أو قالوا: يا رسول الله ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم. قالوا: ما لنا منها؟ قال: بكل شعرة حسنة قالوا: فالصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة».
صندوق الزكاة في لبنان يستقبل أضحياتكم وينوب عنكم في ذبحها وتوزيعها على أهل الفقر والحاجة.. فأضحياتكم أمانة حتى تصل إلى مستحقيها بكل صدق وأمانة.. بارك الله بمن أحيا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.