أهل الخير.. شكراً

منذ أن تأسس صندوق الزكاة في لبنان ـ دار الفتوى وهو لا يألو جهداً في نشر الوعي بفريضة الزكاة وترسيخها فكراً وممارسة، وإطلاق المشاريع الإنمائية والإغاثية والتكافلية بشكل يحقق الفائدة المرجوة من هذه الفريضة التي تهدف إلى رفع المستوى المعيشي للشرائح المحتاجة وإرساء مبدأ التكافل والتراحم والتآزر بين الناس، والأخذ بيد تلك الشرائح من موقع السؤال إلى موقع الكفاية، من خلال دعم الأمن الاجتماعي داخل المجتمع وعلاج الظواهر الاجتماعية المتعددة كالفقر والحاجة والمرض والاعاقة واليتم وغير ذلك كثير.
وباختصار، فقد حرص الصندوق أن يمد يد العون والمساعدة لكل صاحب حاجة ممن تنطبق عليه الشروط الشرعية لصرف أموال الزكاة ووصلت مساعداته وتقديماته إلى مختلف المناطق اللبنانية دون استثناء من أقصاها إلى إدناها. همّه أن يقيل عثرة، ويمسح دمعة، ويجبر خاطراً، ويداوي مريضًا، ويحن على يتيم.
إن جهود الصندوق المبذولة لم تكن على هذا المستوى من التطور والارتقاء يوماً بعد يوم لولا مكرمات ومبرات أهل الخير والمعروف الذين يجودون بكريم زكاتهم وتبرعاتهم وصدقاتهم إنفاذاً لأمر الله سبحانه وتعالى {.. وآتوا الزكاة} وشعوراً بواجبهم تجاه إخوان لهم قدّر الله لهم العوز والحرمان.
إن عطاءاتكم يا أهل الخير كان لها بالغ الأثر والمنفعة.. فقد جاءت لتحيي فريضة ربانية.. وتبعث الأمل في المجتمع.. وتنشر الطمأنينة والأمان في نفوس الفئات المحتاجة.. داعين الله أن يتقبلها منكم ويضاعفها لكم أضعافاً مضاعفة.
نشكر حرصكم على أداء ما افترض الله عليكم.. ونشكر ثقتكم بصندوق الزكاة ومشاريعه وتقديماته.. ونشكر المولى سبحانه أن وفقكم لفعل الخيرات والطاعات.. ونعاهدكم على مواصلة السير في طريق خدمة الغير.. وتطوير وإنماء مسيرة الخير.
المكتب الإعلامي