info@zakat.org.lb 961-1-806300
December 16, 2007 - بواسطة مشرف

أهـل الـخـيـر.. بركـة وخـير

منذ العام 1984م وصندوق الزكاة في لبنان يواصل تثبيت جذوره الخيرية الإنسانية الإغاثية على أرض الواقع، وكلما مضت من عمره سنة يزداد خيراً وعطاء وخدمات ومشاريع وتقديمات، بل تزيد خبرته وتتطور بما يلائم الدور المطلوب منه حتى أضحى الصندوق من ركائز العمل الخيري الإنساني في لبنان.
وإن النجاح الذي يحققه عاماً بعد عام ليس بسبب مشاريعه وبرامجه العديدة المتنوعة التي تصل إلى كافة المناطق اللبنانية شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً ساحلاً وجبلاً وتستهدف الشرائح الاجتماعية المعدمة والمناطق المحرومة فحسب، بل بفضل الله عز وجل الذي يحفظ دينه وشرعه ـ والزكاة فريضة ـ ثم بفضل ثقة ومحبة ومكرمات أهل الخير في لبنان والخارج السباقين دوماً لنصرة ومؤازرة مؤسستهم «صندوق الزكاة» التي تتبع المرجعية الإسلامية: دار الفتوى وتتقي الله سبحانه وتعالى في حركاتها وسكناتها وخدماتها.
أهل الخير هؤلاء هم سر استمرار تطور الصندوق وأساسه ودعامته، فما يقدمونه من زكوات وصدقات وتبرعات تساهم في تطور البرامج وارتقائها لتشمل أكبر كمّ ممكن ممن قدّر الله عليهم الفقر والعوز والحاجة واليتم والمسكنة، فجزاهم الله كل خير وأخلف عليهم أضعافاً مضاعفة.
وفي شهر رمضان لهذا العام أثبت أهل الخير مرَّة جديدة حرصهم على أداء ما فرض الله عليهم والتزامهم بمؤسستهم ووقوفهم إلى جانبها ومنحها ثقتهم ومحبتهم وزكواتهم وصدقاتهم رغم الأوضاع المعيشية والاجتماعية والاقتصادية الضاغطة والصعبة، فزادت الإيرادات عما كانت عليه في العام السابق بصورة ملموسة، والأهم من ذلك ازدياد شرائح المزكين بصورة واسعة وخاصة في صفوف الأجيال الصاعدة شباباً وشابات مما يثبت الالتزام بشكل أكبر بالركن الثالث من أركان ديننا الإسلامي الحنيف حتى أضحت «الزكاة» وأصول تطبيقها وكيفية أدائها واحتسابها وغاياتها وأهدافها ومصارفها الشرعية على كل شفة ولسان، استفساراً وتطبيقاً والتزاماً، وبالتالي ستشهد العطاءات والبرامج والمشاريع زيادة ملحوظة بإذن الله وهذا ما سيطلع عليه كل من منحنا ثقته عبر بياناتنا المالية التي يتفرَّد الصندوق بنشرها وتعميمها كل عام.
ونغتنم عبق الخير في النفوس لنطلق نداءنا الخيري لكم يا أهل الخير ونحن على مشارف عيد الأضحى المبارك أن تبادروا إلى الإقدام على سنَّة الأضاحي سيما وأن شريحة كبيرة من الأرامل والأيتام والمعوقين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المتعففة ينتظرون مكرماتكم في ظل الغلاء المعيشي الراهن الذي منع معظم هؤلاء من تأمين حد الكفاف لهم ولمن يعولون. لذا فإن إدارة برنامج «الأضاحي» في صندوق الزكاة بانتظار مساهماتكم واتصالاتكم لتطبيق هذه السنَّة المباركة.
أثبتم يا أهل الخير حبكم لمؤسستكم ووقوفكم إلى جانب شرائح المجتمع المعدمة التي تستحق «أموال الزكاة» وينطبق عليها شروط صرف الزكاة الشرعية.. وندعوكم اليوم للوقوف مجدداً مع دعوتنا للإقدام على «التضحية» في عيد الأضحى المبارك.. فالأضحية سنَّة نبوية مؤكدة وفضيلة إجتماعية محققة، لكم فيها في كل شعرة حسنة.. والحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف.. والله يضاعف لمن يشاء..

بارك الله بكم وأخلف عليكم ورزقكم من نعمه الظاهرة والباطنة إنه سميع مجيب.

على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وكل عام وأنتم بخير


الحاج عدنان صبحي الدبس
رئيس لجنة صندوق الزكاة في لبنان